ضربة موجعة بحجم وجع كورونا: أزمة “الذهب الازرق” على المستوى الدولي، المغرب نموذجا ومحله من كل هذا؟؟

أهمية الماء وتحدياته في العالم

الماء، كما ورد في القرآن “وجعلنا من الماء كل شيء حي”، هو أساس الحياة. إلا أن توفير مياه الشرب لأكثر من 3 مليارات شخص أصبح تحديًا عالميًا يهدد بأزمة مستقبلية بسبب ندرة “الذهب الأزرق”. تشير تقارير دولية إلى أن 1 من كل 9 أشخاص يفتقرون للمياه الصالحة للشرب، مما يزيد من انتشار الأمراض في الدول الفقيرة.

أزمة المياه والصرف الصحي

الأزمة المائية تؤثر أيضًا على خدمات الصرف الصحي، حيث يفتقر 1 من كل 3 أشخاص إلى مرافق الصرف الصحي الملائمة. تتسبب هذه الأزمة في أمراض ووفيات، حيث يموت مليون شخص سنويًا بسبب المياه الملوثة.

التداعيات الاقتصادية

تؤدي أزمة المياه إلى خسائر اقتصادية ضخمة. يُقدّر أن تحسين الوصول إلى المياه والصرف الصحي يمكن أن يوفر للاقتصاد العالمي 18.5 مليار دولار سنويًا. وفي المغرب، تنخفض موارد المياه بشكل خطير، مما يستدعي خططًا وطنية لتحسين إدارة الموارد المائية.

الحلول المطروحة

تتبنى المغرب خطة وطنية لتقنين استخدام المياه، تستهدف استثمار 200 مليون درهم بحلول 2030 في قطاع الماء. تشمل هذه الخطة بناء سدود جديدة، وتحسين شبكات التوزيع، وتشجيع تقنيات الري الحديثة، وتحلية مياه البحر. الهدف هو توفير 5.2 مليارات متر مكعب من المياه سنويًا وتحقيق استدامة مائية للبلاد.