أعلنت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أنها بصدد إعطاء تراخيص لشركتي Starlink و OneWeb وذلك بغية تقديم خدمة الأنترنيت عبر الأقمار الاصطناعي بالمملكة المغربية وذلك اعتبارا من 2025.
وتأتي هذه الخطوة سعيا من المملكة المغربية في أن تصير رائدا في مجال التكنولوجيا.
تعتبر خدمة “ستارلينك” التي أطلقتها شركة سبيس إكس بقيادة الملياردير إيلون ماسك، خطوة نوعية في مجال تكنولوجيا الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. فمنذ عام 2023، وسّعت ستارلينك تغطيتها لتشمل العديد من الدول الأفريقية، مما أتاح فرصًا جديدة للمغرب للاستفادة من هذا الابتكار.
وعبّر كارل ستانزيك، المدير العام لشركة MTDS، عن ثقته بأن إدخال ستارلينك في المغرب سيساهم في توفير الإنترنت عالي السرعة في المناطق الريفية، والخدمات البحرية، والتطبيب عن بُعد، وخدمات الطوارئ، فضلاً عن دعم السياح في هذه المناطق.
تُعد “ستارلينك” شبكة الأقمار الصناعية الأكبر في المدار الأرضي المنخفض، وتقدم إنترنت عالي السرعة مناسب للبث والألعاب الإلكترونية ومكالمات الفيديو. بفضل هذه الأقمار الصناعية والتقنيات المتطورة، توفر “ستارلينك” اتصالاً سريعًا ومنخفض الكمون على نطاق عالمي. وتبلغ تكلفة الاشتراك الشهري حوالي 1000 درهم مغربي (ما يقارب 100 دولار)، بينما تصل تكلفة معدات الاستقبال الأساسية إلى 5000 درهم (500 دولار)، والتي تشمل طبق استقبال وحامل ثلاثي القوائم.
تتيح خدمة ستارلينك سرعات تنزيل تتراوح بين 50 و150 ميجابايت/ثانية وسرعات رفع بين 10 و20 ميجابايت/ثانية، وهي أعلى من حدود السرعة العالية جدًا المحددة بـ 30 ميجابايت/ثانية للتنزيل.
تلتزم شركة MTDS بالعمل على نشر خدمة ستارلينك في المغرب من خلال التواصل مع الجهات المعنية في القطاع الرقمي ودعم السلطات العامة والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات (ANRT) لتسهيل هذا الإطلاق. كما تقترح الشركة الاستفادة من صندوق الخدمة الشاملة لتغطية المناطق التي لم تصلها خدمات الاتصالات بعد.
الجدير بالذكر أن “ستارلينك” تستهدف بشكل أساسي الشركات في المناطق النائية والريفية، والسياح الراغبين في اتصال عالمي، وكذلك قطاع الشحن البحري الذي يحتاج إلى الإنترنت عالي السرعة خلال رحلاته، كما يوفر هذا الحل بديلاً مثالياً لشركات الطيران التي تسعى لتقديم اتصال سريع ومنخفض الكمون على متن طائراتها.
ومع توقع إطلاق خدمة ستارلينك في المغرب قريباً، تتجه البلاد لتكون رائدة في مجال توفير الإنترنت الشامل وتعزيز الربط الرقمي لجميع المناطق، بما في ذلك المناطق النائية، مما يعكس تطلع المغرب إلى الاندماج الكامل في العالم الرقمي.
