SEGA، الشركة التي أحدثت ثورة في عالم الألعاب منذ أواخر الثمانينيات، تسعى الآن للعودة إلى جذورها بروح مبتكرة تحت قيادة “شوجي أوتسومي”، الرئيس التنفيذي الجديد لسيجا أمريكا وأوروبا. وفقاً لمقابلة أجريت مع Eurogamer، أكد أوتسومي أن سيجا ليست مجرد شركة “ريترو”، بل تسعى لتقديم تجربة تجمع بين الأصالة والابتكار. لطالما تميزت سيجا بألعابها الأيقونية مثل Golden Axe وVirtua Fighter، وجهازها الأسطوري Mega Drive الذي حمل معه “عقلية الروك أند رول” متحدياً النهج العائلي لنينتندو. وها هي سيجا الآن تخطط لإحياء عناوين كلاسيكية مثل Crazy Taxi وShinobi، إلى جانب الإعلان عن عودة سلسلة Virtua Fighter في Game Awards الأخيرة.
منذ تعيينه في أبريل الماضي، أوضح أوتسومي أن سيجا بحاجة إلى إعادة صياغة هويتها لمواكبة اللاعبين العصريين. “نحن نحترم إرثنا، لكننا لا نريد أن نكون مجرد شركة متعلقة بالماضي”، يقول أوتسومي، مشدداً على أن الابتكار هو الطريق الوحيد للحفاظ على مكانة سيجا في السوق. وأضاف أن رؤية سيجا اليوم تتطلب دمج تقنيات متقدمة مع عناوينها الشهيرة لتقديم تجارب جديدة تتناسب مع التغيرات السريعة في سلوك اللاعبين، مثل التنقل بين الأفلام القصيرة على الهواتف والألعاب ومنصات التواصل الاجتماعي.
خلال السنوات الأخيرة، شهدت الألعاب ذات الطابع الياباني نهضة عالمية، مع نجاح ألعاب مثل Yakuza: Like a Dragon وFinal Fantasy VII Remake. أوتسومي يرى أن الجمهور الغربي بدأ يقدّر هذا الأسلوب الفريد، خاصة بعد تزايد شعبية الأنمي والدراما الكورية خلال جائحة كوفيد-19. كما أشار إلى ضرورة تكامل فريق سيجا الإبداعي مع صنّاع الأفلام والأنمي لتقديم عناوين تتماشى مع هذه التوجهات. وبدلاً من التركيز على إنتاج أجهزة “ميني” مثل Sega Saturn Mini، يؤكد أوتسومي أن الأولوية هي بناء تجارب جديدة تعيد تعريف هوية سيجا وتجعلها أقرب إلى الجيل الجديد من اللاعبين.
